طائر شنقيط ششُرططٌة المنٌتدٌىُ ™
♥|تٌعُرًفًتََعُلًيَكُمًـ منٌ *: : ~♥~.google.~♥~. ♥|[مًيلآديَ *: : 17/12/1990 ♥|آلٌعًمَرََ.: : 33 ♥|الجنسًـِـِ *: : ♥|[مًسُآهًمُآًتًيُُ : 443 ♥|[نًـقآطيَ: : 791 ♥|[التقيًمَ: : 28 ♥|[تسسًجلتً فيَ: : 24/02/2011 الوسـٌائـٍط♥ :
| موضوع: الشاي عند الموريتانيين الأحد يونيو 23, 2013 2:15 pm | |
| يزخر الأدب الموريتاني بذكر الشايوبالحديث عنه، عن مادته (الورگه) عن جودتها وعن ردائتها، عن طريقة إعداده، وما ينبغي فيها وما لا ينبغي، عن ندمائه المفضلين، وعن الطفيليين الذين لا يرغب فيهم (السكاكه) إلى غير ذلك مما يزخر بهالأدب الموريتاني فصيحا كان أو شعبيا إلا أننا سنخصص مقالنا هذا عن الشاي لبعض ما ورد فيه من الشعر الحساني؛ لأن موضوع (أتاي) في الشعر الفصيح نال حظا كبيرا من اهتمام الدارسين والباحثين،وقد اخترت تناول موضوع الأدب الحسانيمساهمة في حفظ موضوع من الشعر الحسانيأصبح عرضة للضياع بفعل الإهمال والنسيان.لقد قدم لنا شعراء الحسانية صورة دقيقة لجيمع المراحل التي مربها (أتاي) في هذه البلاد كما سنرى بوضوح من خلال هذا المقال.عرف الموريتانيون الشاي مع أواخر القرن التاسع عشر الميلادي حيث جذبته إلى هذه الربوع قوافل التجار القادمة من الشمال آنذاك.وقد تلقى مجتمع "البيظان" هذا الوافد الجديد بتحفظ شديد حيث أثار نقاشا واسعا بين صفوف الفقهاء الذين لم يعرفوا كؤوسالشاي من قبل، فكانت الأكثرية تراه حراما لا يجوز شربه ولا بيعه وشراؤه، وكان أقلهم تشددا ينشد مع الشاعر الحساني قوله:يولاد الناس المعولومين = = لا تفن لعمار افذ الصوركاس الجهل امحال فالدين = = ؤكاس أتاي اعل المال اغروروشيئا فشيئا بدأ أهل هذه البلاد يتقبلون هذا الوافد الجديد وهو يدخل البيوت الواحد تلو الآخر، فلم ينقض العقد الرابع من القرن الماضي حتى كانت كؤوس الشايتدار في جميع البيوت الموريتانية، وأصبح جزء لا يتجزأ من حياة هذا المجتمع كما أصبح جزء من إكرام الضيف الذي عرف هذا المجتمع بالحرص عليه وبذله في سبيله الغالي والنفيس، وقد أحب الموريتانيون الشايوتعلقوا به فتفننوا في أناقة وتزويق أدواته، وفي اختيار ندمائه، وفي طريقة إعداده، إلى غير ذلك مما يعكس شدة تعلقهم بهذا الوافد الجديد، كما تفنن الأدباء في وصف الشاي، ومجالسه، وعلاقته بالفتوة، وأثره النفيس والاجتماعي.إن المادة الأساسية في تحضير الشاي وهي "الورگه" مرت بها بعض الفترات وقد صعب الحصول عليها وعز منالها وفي تلك الفترات ونظرا لتعلق البيظان بـ"أتاي" وكونه جزء من حياتهم فإنهم يلجئون إلى تعويض هذه المادة ببعض الأشجار التي تنبت في هذه البلاد مثل "أجرك - تولاكت - ادباغ – الطلح".وفي ذلك يقول احد الشعراء الحسانيين:أتاي امنادم گد باغـ = = ـراج يحييه الاكتــلوه أولاد آدم بالدباغ واجرك وتلولاكت.ندرة مادتي "الورگه" والسكر وصعوبة الحصول عليهما هو ما نجم عنه ما يعرف بظاهرة "التسكاك" وهو التطفل على معديالشاي الذي كان دأب من لا يمتلك الوسائل المادية لإعداده وذلك ما أشار إليه الشاعرالحساني بقوله:يالسكاك گلُّ = = تو اتاي اتوگما تشروه اخلُّ = = حد اشراه اظوگوقد تناول الشعراء الحسانيون ظاهرة "التسكاك" في أشعارهم وتحدثوا عنها في مجالسهم فكانوا يستثقلون "السكاكه" ويدعون عليهم ولا يتورعون عن نعتهم بأبشع النعوت، ومن ذلك قول الأديب محمد يحظيه بن الحسن بن حمادي:إجيك افگراشْ = = بلحي تـتـناشيتبسم لك كاش = = ميت بيه اغلاكواعود التحاش = = كتل گاع ؤراكمالك عن فاش = = كل انهار اراكؤلكهول تجر = = والترك تجاكيعطيك اجدر = = يذ من سكاك.ومن استقالهم بـ"السكاكه" واعتبارهم إياهم ضمة قبر لا ينجو منها أحد قول بعضهم:السكاكه تجل = = ؤلاه افش مشتغلواتجيك اعل عجل = = واتج كامل تجاكمن تل ؤمن گبل = = والِّ منه ما جاكاصبر لا تتنگل = = فرظ اتم ؤر ذاكألا سكاك اعل = = سكاك اعل سكاك.ولبغضهم لـ"سكاكه" واستثقالهم إياهم، واعتبارهم يكدرون صفو جلسات "أتاي" فقد تم استحداث عدة طرق لإخفاء "أتاي" وإقامته بعيدا عن أعين "السكاكه" ومن تلك الطرق ما نجد في طلعة للأديب محمد عبد الله بنمحمد آسكر وهي:السكر يدگدگ بالكاس = = كان اگبيل ؤلا فيه باسوادگديگ السكر ابلملاس = = من خوف إگول السكر كربيه ال كر اتجيب الناس = = كر اتجيب السكاك اكروال ويل حد ابسكر = = لا بدال من ينكرسكر وامل لا نكر = = لا بدال من ينكر كر.بل قد يذهب بهم مقتهم هؤلاء الطفيليين "السكاكه" الذين ينغصون عليهم الأوقات السعيدة التي يقضونها في تناول كؤوسالشاي إلى أبعد من هذا، ومن ذلك ما يحكى من أن أحدهم زار صديقا له ذات مرة وكان الصديق المزور يقوم وقتها بإعداد "أتاي" فلما أحس باقتراب صديقه قام بكفئ جفنة على أبراد المنصوب فوق الجمر لإخفاء الشاي المعد عن الصديق "السكاك" ثم إن الحديث طال بين الاثنين فلم ينتبها إلا وألسنة الدخان تتصاعد مؤذنة باشتعال النار.. فقال الصديق "السكاك" - وكان معد الشاي يدعى اسلم-:امنادم تي مندعر = = عن صاحب ل ما علْمُيعمل براد ينگعر = = گعرت براد اسلمظاهرة "التسكاك" هذه انتشرت بين الناس حتى شملت المرأة وقد تعرض الشعراء الحسانيون لتسكاك المرأة، وأنكروه واعتبروه خروجا على المألوف ومخالفة لعادات هذا المجتمع الذي يلزم المرأة بأن تبقى من قعر بيتها إلى قعر قبرها فمن غير المقبول أن تظل تزاحم الرجال على كؤوس الشاي وفي ذلك يقول بعضهم:ما تسمع كر = = فالتلج جاتماج عسكر = = من لعلياتويقول آخر:ما يطلع بط = = اعل جمرما جات اتبط = = للبط امروبدورهن فإن النساء قد عبن "تسكاك" الرجل بوصفه أجدر بأن يتحلى بالمسؤولية ليظل أكثر احتراما، فينبغي أن يترفع ويصون نفسه عن كل ما من شأنه أن يقلل من احترامه أو ينقص من هيبته فمن غير المقبول أن يرى وهو يجوب بيوت الحي بحثا عن بيت يتم فيه إعداد "أتاي" تقول إحداهن:ما يطلع بط = = اعل لحمومما جاك ابط = = راجل معلومإن نظرة الدون هذه التي ينظرها المجتمع لـ"السكاكه" جعلت الكثيرين يترفعون عن تناول كؤوس الشاي الذي تم البدء في تحضيره قبل حضورهم خشية أن ينعتوا ب(التسكاك) وفي ذلك يقول أحدهم:أتاي ال مطلع ماه = = اعل مول يزوز لوأتاي ال مطلع ماه = = اعل مول يزوز لوكانت ثمت عدة عادات وتقاليد تصاحب إعداد الشاي، وقد اتبعوها وحرصوا عليها حتى أصبح أتاي بدونها ناقصا ومنها أن لا ينقص السكر فيه ولا "الوركه" عن المقدار المعتاد، وأن لا يطغى أحدهما على الآخر، وأن ينال حظه من مادة "النعناع" عند الكثيرين، ومنها أن يكون معد الشاي نصوحا متقنا يقظا فلا يترك "أتاي" تقطر منه قطرة على "الطابله" أو على الحصير، ومنها كذلك أن يترك "أبراد" على النار حتى تفعل مادة "الوركه" مفعولها، وإلى هذه الشروط مجتمعة أشار الشاعر الحساني بقوله وهو يخاطب شخصا لم يتوفر "أتايه" على واحد من هذه الشروطأتايك ذ ماست حرگ = = واعل لحصير ابان گطاروخاص السكر وخاصت الورگ = = ؤخاص النعناع ؤخاصت النارومن هذه الشروط أن يكون الشاي معدا في "أبراد" ويعنون به الإبريق المصنوع من المادة المعروفة عندهم بـ"التاسميمت" ويحتفظون لغيره بالإسم العربي الفصيح "الإبريق" ومنها كذلك أن يكون الماء الذي أعد به الشاي مغليا في المغراج قبل "أبراد" وأن يكون السكر من الصنف المعروف بـ"التلج" وأن يكون تم إعداده على الجمر كما سيأتي وإلى هذا يشير المرحوم لكويريبن عبد الله ابن سيدي داعيا من يقوم بإعداد الشاي إلى الحرص على أن تتوفر كل هذه الوسائل في "أتايه" محذرا من التفريط فيها أوتعويضها بغيرها:أتاي اباش اليق = = احذرلك من ينسكبالرشوه البريق = = والم البارد والبكومن هذه العادات أيضا أن يتم إعدادالشاي بحضرة متناوليه وأمام أعينهم:أتاي ال مرفود = = ما يگلع للتدواخما يسلك من لبرود = = ؤلا يسلك من لمساخومن هذه الشروط أيضا ما يعرف بـ"جيمات اتاي" وهي "الجر واجماعة واجمر" إلا أنهم مع حرصهم على أن تكون للشاي جماعة لا يحبذون كثرة "أتاي" في "أبراد" بل يعافونالشاي الذي أعد في الماء الكثير وفي ذلك يقول الشاعر الحساني:حد اتي ما ايميه = = لتاي ؤذ رايحد اميه ما ايتيه = = تعدال لتايإلا أن هذه المسألة لم تكن محل إجماع منهم، بل كان لوفرة الماء في أبراد أصحابها الذين يحبذونها ويدافعون عنها حرصا منهم على أن يتم التمكن من إشراك كل من حضر في تناول الشاي، ولبعضهم وقد تصرف في الكاف السابق:حد اتشفگ لا اطلع = = لتا ي ؤذ ارايحد اشفگ ما يسلع = = تعدال لتاينقتصر على هذا القدر كنموذج يعطي تصورا بسيطا عن الشاي لدى المجتمع البظاني، وأملي كبير أن أكون وفقت في إعطاء صورة ولو بسيطة عن الموضوع. | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: الشاي عند الموريتانيين الخميس يونيو 27, 2013 8:59 am | |
| |
|